القاعدة جميع أنواع الطعام والشراب حلال إلا ما حرّم الله الكريم في كتابه وفي سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يقول تعالى حرمت عليكم الميته والدم ولحم الخنزيروما أهل لغيرالله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع
إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب - المائدة 3 فقد حرمها الله كلها على الإنسان لما فيها من ضررواضح وجلي وطاعة الله
واجبة في كل الأمور وإن لم تتضح الأسـباب.
وقد ذكر الله تعالى الكثيرمن الأغذية الطيبة التي وعد بها المؤمنين في الحياة الدنيا وفي جنات النعيم وهو الذي سخرالبحر
لتأكلو منه لحماً طرياً النحل14 - وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون الواقعة 20،21 فلينظرالإنسان إلى طعامه
أنا صببنا الماء صباً ثم شققنا الأرض شقاً فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلبا وفاكهة وأبا عبس
ورد على الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأغذية الصحية التي تقوي الجسم وتمده بالطاقة وتبعد عنه الأمراض
فقال صلى الله عليه وسلم عليكم بالتلبيتة فأنها تجم الفؤاد وتذهب بعض الحزن. والتلبيتة غذاء من الشعير والحليب وقد
أثبت علماء التغذية أن الشعير يقوي القلب ويزيل الكولسترول ويقوي المعدة وفي صفه للتلبيتة صلى الله عليه وسلم فقد
وضع أساس الغذاء الصحي الذي يترك أثره على الناحية النفسية فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير
من الأحاديث الشريفة في التغذية فقال في الحبة السوداء وقال السنا والسنوت شـفاء وقد وصف العسل لما فيه من شفاء للناس
وقد ذكر في القران الكريم فالغذاء هو الدواء ( غذائكم دوائكم ودوائكم في غذائكم ) فالغذاء هو الدواء قاعدة تعتمد عليها
ملايين البشـر بتناول نوعيات من الأغذية الصحية الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية والهرمونات والمواد الحافظة والتي
تحمي وتقي الجسم من الامراض. وسوف تجد جميع منتجات الأغذية الصحية من فيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن والحبوب في عبوات راقية فحافظ على أن يكون غذؤك هو صحتك ودواؤك.
حتى الأمس القريب كان الغذاء تعاملاً صافياً بين الطبيعة والإنسان حيث تهب الطبيعة خيراتها للإنسان فينعم بها ويعيـش عليها .
وفي الآونة الأخيرة تدخل الإنسان بكل ما يملك من جبروت العلم والتكنولوجيا فأثر في الأغذية وتأثر بها فتغيرإيقاع عطاء الطبيعة وتبدلت الأغذية في خواصها وأشكالها وتعقدت المسـألة وتشابكت بل وتسارعت خطواتها حتى وجد الإنسان نفسه غارقاً حتى اذنيه
في مواجهة الكثير من المشاكل والأمراض والأعراض التي تسببها الأغذية ومرة أخرى تحركت عجلة التكنولوجيا والتقنية العلمية لمواجهة الموقف والتقليل من الأثار الصحية المترتبة على تناول الأغذية والأطعمة والمشروبات المصنعة والمعدة للإستهلاك فتم انشاء المختبرات ومراكز البحوث العلمية واخترعت الأحهزة والمعدات القادرة علىإجراء ادق التحاليل وأكثر الفحوصات تعقيداً للتأكد من سـلامة الغذاء وصلاحيته وتم تكثيف الرقابة على الأغذية وسنت القوانين والنظم واللوائح التي تحكم تداول وتناول
الأغذية وتبارت الجهات والمؤسـسات المحلية والإقليمية والعالمية في تحديد ما هو مسموح وما هو غير مسموح وضار.
وتسارعت التقنيات العلمية في مجال الأغذية وبرزت المشاكل وتجددت وظهرت الكثير من الملوثات والجراثيم التي لم تكن
معروفة من قبل وتعددت المظاهرالصحية والضارة والقاتلة المرتبطة بالأغذية خصوصاً تلك التي تظهرأعراضها بعد وقت طويل
بما يعرف بالأثر التراكمي. ووقف الفرد حائراً ماذا يفعل وكان الســؤال الكبير الذي يواجهنا دائماً ماذا نأكل اذن ؟!
السؤال مشروع وحقيقي والإجابة عليه بسيطة ومهمة وهي تسلح بالمعرفة والحقائق تق نفسك واسرتك والكلمة أمانة وأصعب
ما في الأمانة عندما تكون علمية.
الفوائد. الأخطار. وطرق الوقاية لكل مخلوق غذاء ولكل غذاء فائدة وفائدة الغذاء تكمن في نوعيته وكيفية اختياره وطريقة تحضيره وحفظه وطريقة تـناوله أيظاً فإذا أردنا تناول غذاء صحي يفيد جسمنا ويقوي مناعتـنا ويقي الجسم من الأمراض ذات الصلة بالغذاء فلا بد من مراعاة تكامل الطبق الغذائي في كل وجبة من حيث مكوناته الغذائية هكذا التكامل يحتاج لمعرفة العتاصرالغذائية المفيده الموجودة في مكونات هذا الطبق كما يحتاج الى معرفة الضررالتراكمي الذي قد ينتج في حال عدم مراعاتنا لمكونات الطبق الغذائي الذي نتناوله في كل وجبة غذائية